مكتبة الإسكندرية نموذج للتعايش الديني: دروس من المؤتمر الدولي للإيسيسكو
في حدث يعكس أهمية تعزيز التعايش بين الأديان في مواجهة التحديات العالمية، شارك الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، في مؤتمر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالمغرب. جاء المؤتمر بعنوان "الوئام بين أتباع الديانات: تعزيز التعايش السلمي"، حيث ركز على دور الدين في بناء المجتمعات السلمية والتصدي لمظاهر التطرف والنزاعات.
النموذج المصري في التعايش
تحدث الدكتور أحمد زايد خلال الجلسة الأولى للمؤتمر عن التجربة المصرية الفريدة في التعايش بين المسلمين والمسيحيين. وأكد أن هذه التجربة تستند إلى قيم الفهم الوسطي للدين، والدعم الكبير من الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وشدد زايد على أهمية بناء أجيال جديدة تنظر إلى الدين كأداة للتقدم الحضاري وليس للتفرقة.
التسامح والاحترام المتبادل
وأشار زايد إلى دور "إيسيسكو" في نشر ثقافة التسامح من خلال مبادرات مثل "سفراء السلام". وأوضح أهمية القيم الإنسانية المشتركة بين الأديان، داعيًا إلى تعزيز الحوار والتفاهم كوسيلة لمواجهة التطرف والصراعات التي تعصف بالعالم.
الدين أداة لبناء المعرفة والقيم
أكد مدير مكتبة الإسكندرية أن الدين يجب أن يكون معينًا على بناء المعرفة والقيم الفاضلة، مشيرًا إلى ضرورة التخلص من الوصاية الدينية وفتح باب الاجتهاد أمام جميع المثقفين والعلماء، سواء من داخل المؤسسات الدينية أو خارجها.
أهمية التعاون الدولي
عقد المؤتمر بمشاركة خبراء من مصر وأذربيجان وليبيا والسنغال، وشدد المشاركون على أهمية التجارب الحية في تعزيز التعايش السلمي. ودعا زايد إلى تعميم النموذج المصري الذي يقوم على المشترك الثقافي والإنساني بين مختلف الأطياف.
---
خاتمة
من خلال هذا المؤتمر، قدمت مكتبة الإسكندرية رسالة واضحة للعالم حول أهمية التعايش الديني كأداة لتحقيق السلم الاجتماعي. إنها دعوة لكل دول العالم لتبني الحوار كوسيلة للتفاهم، وإحياء القيم الإنسانية المشتركة التي تجمع البشر مهما اختلفت أديانهم.