الإعلام الإلكتروني: أداة التأثير والتغيير في المجتمع المعاصر"




"الإعلام الإلكتروني: أداة التأثير والتغيير في المجتمع المعاصر"


في عصرنا الحالي، أصبحت وسائل الإعلام الإلكتروني جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث يسهم الإعلام الرقمي في تشكيل آراء المجتمع واتجاهاته بشكل متسارع. لم تعد الأجهزة التقليدية مثل التلفاز والراديو هي المصدر الوحيد للمعلومات؛ بل حل محلها الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت منابر رئيسية لتبادل الأخبار والمحتوى الثقافي والاجتماعي.


يبرز تأثير الإعلام الإلكتروني في مختلف المجالات، من السياسة إلى الثقافة، مروراً بالاقتصاد والتعليم، حيث يساهم في نشر الوعي وتوجيه الجمهور نحو قضايا معينة. وقد أصبح الإنترنت أداة حيوية لخلق حوار مفتوح بين الأفراد والجماعات، مما يتيح تبادل الأفكار والمعلومات بسرعة وسهولة.


ورغم الفوائد العديدة لهذا الإعلام، إلا أنه لا يخلو من التحديات والمخاطر. فعلى الرغم من قدرته على تعزيز الديمقراطية والتفاعل الاجتماعي، إلا أن الإعلام الإلكتروني يمكن أن يسهم في نشر الأخبار المزيفة والشائعات التي تضر بالنسيج الاجتماعي. لذا، لا بد من تطوير آليات لحماية المستخدمين وتوجيههم نحو مصادر معلومات موثوقة، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية التحقق من صحة الأخبار قبل تداولها.


وفي هذا السياق، يمكن القول إن الإعلام الإلكتروني يملك القدرة على التأثير العميق في تشكيل المجتمع المعاصر، ولكنه يحتاج إلى ضوابط وآليات تحكم استخدامه بما يخدم مصلحة المجتمع ويسهم في بناء بيئة إعلامية صحية 



إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال