"منتدى التأمين الصحي الشامل: خطوة هامة نحو مستقبل صحي مستدام"
شهد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، اليوم الأحد، إطلاق المنتدى السنوي الأول لهيئة التأمين الصحي الشامل، الذي ينعقد تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي. الحدث الذي يُعقد تحت شعار "الدور الريادي للقطاع الخاص في تحقيق نظم صحية شاملة ومستدامة" يأتي في وقت حاسم، حيث يسعى النظام الصحي في مصر إلى تحسين جودة الرعاية الصحية من خلال تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.
وأكد عبد الغفار في كلمته أن مصر تواجه تحديات صحية ضخمة، تتطلب دعمًا كبيرًا من القطاع الخاص. وقال إن القطاع الصحي يحتاج إلى المزيد من الاستثمارات للتعامل مع النمو السكاني الكبير الذي يفرض ضغوطًا على النظام الصحي. كما أشار إلى نقص أسرة الرعاية الصحية، حيث يبلغ المعدل العالمي 28 سريرًا لكل 10 آلاف مواطن، بينما في مصر هناك 12 سريرًا فقط لكل 10 آلاف مواطن.
كما استعرض عبد الغفار المشروعات القومية التي نفذتها الدولة في القطاع الصحي خلال العقد الماضي، مؤكدًا أن التعاون مع القطاع الخاص يمثل عنصرًا أساسيًا في نجاح منظومة التأمين الصحي الشامل، التي تهدف إلى توفير التغطية الصحية لجميع المواطنين، بعد عقود من وجود أنظمة غير تكافلية.
وأشاد في كلمته الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، بدور التعاون بين القطاعين العام والخاص في رفع كفاءة الرعاية الصحية. كما أكد على أهمية تحسين الطاقة الاستيعابية للأسرة الصحية.
وشددت الدكتورة هالة السعيد، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الاقتصادية، على أن الصحة تعد ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن الاستثمار في القطاع الصحي يعود على المجتمع بالنفع من خلال تحسين جودة الحياة وزيادة الإنتاجية.
من جهته، أكد الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، على أن التغطية الصحية الشاملة هي حق أساسي للمواطنين، وهي جزء لا يتجزأ من أهداف التنمية المستدامة. وأضاف أن مصر اتخذت خطوات كبيرة في تطوير نظام التأمين الصحي الشامل، مع التركيز على التعاون بين القطاعين العام والخاص لضمان النجاح المستدام لهذا المشروع الكبير.
في الختام، أشاد الدكتور إيهاب أبو عيش، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة التأمين الصحي الشامل، بالتقدم الكبير الذي أحرزته مصر في قطاع الصحة، واصفًا المنتدى بأنه خطوة هامة نحو تحقيق أهداف المنظومة الصحية الشاملة.