"مشرحة الرعب".. أسرار صادمة عن طقوس الدجل والخمور والسرقة في أسوان!
ممارسات غامضة، سرقات مشبوهة، وطقوس دجل غريبة داخل مشرحة أسوان، هذا ما كشفت عنه تحقيقات النيابة الإدارية، والتي فضحت تورط العاملين بالمشرحة في مخالفات جسيمة حولت المكان إلى بؤرة فساد وانتهاك للقوانين، وسط حالة من الذهول بين الأهالي.
"الدجال الحارس".. كيف تحولت المشرحة إلى ساحة للشعوذة؟
لم يقتصر دور العاملين بالمشرحة على مهامهم الرسمية، بل سمحوا بممارسات سحر وشعوذة داخل ثلاجات حفظ الموتى، حيث استقبلوا سيدات يبحثن عن "بركات الموتى" للمساعدة في الإنجاب، في طقوس أقرب إلى الخيال! تم تقاضي مبالغ مالية مقابل السماح لهن باستخدام أدوات الغُسل الخاصة بالجثث في أعمال الدجل، في مشهد يعكس استغلالًا بشعًا لمعاناة الناس.
حقن الجثث.. خرق للقوانين الطبية!
لم يقف الأمر عند الدجل، بل امتد إلى ممارسات خطيرة على الجثث نفسها، حيث كشف التحقيق عن قيام أحد العمال بحقن جثة بمادة ادعى أنها "الفورمالين" دون أي إشراف طبي، ما يعد خرقًا جسيمًا للقوانين.
"غُسل الجريمة".. سرقة وتربح من الموتى!
تحقيقات النيابة الإدارية كشفت أن العامل المتهم تحصل على أموال من أهالي المتوفين بحجة تكاليف الغُسل والتكفين، رغم أنها خدمة مجانية بالكامل، كما قام بسرقة قرط ذهبي من جثة سيدة مجهولة الهوية قبل تسجيل متعلقاتها رسميًا.
ليالي الشراب بجوار الجثث!
في مشهد آخر يفوق الخيال، أكدت التحقيقات أن العامل احتفظ بزجاجات مشروبات كحولية داخل ثلاجات حفظ الموتى، بل وصل به الأمر إلى دعوة أصدقائه لقضاء ليالٍ داخل المشرحة لتعاطي الكحول، وكأن المكان فقد هيبته تمامًا.
إجراءات صارمة ضد الفاسدين
على إثر هذه الفضائح، وجهت النيابة الاتهام إلى أربعة مسؤولين بالمشرحة، بينهم مشرفان سابق وحالي، بتهمة الاستيلاء على أموال المتوفين وابتزاز أهاليهم وجمع تبرعات غير قانونية، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
العدالة تقترب.. ومصير غامض ينتظر المتورطين
القضية لا تزال قيد التحقيق، ولكن ما حدث في مشرحة أسوان يفتح الباب أمام ضرورة تشديد الرقابة على المنشآت الطبية، لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات الصادمة التي أضرت بسمعة المكان وحولت الموتى إلى وسيلة للكسب الحرام.