في تطور مفاجئ هز المشهد الرياضي البرازيلي، أصدر قاضٍ في ريو دي جانيرو قراراً قضائياً بإقالة إدنالدو رودريجيز من رئاسة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، وذلك بعد جدل طويل حول شرعية ولايته الثانية التي بدأت بعد إعادة انتخابه في مارس الماضي. القرار قضى أيضاً بضرورة تنظيم انتخابات جديدة في أسرع وقت ممكن لتحديد القيادة المقبلة للاتحاد.
هذا القرار جاء بعد أن طعن نائب رئيس الاتحاد في شرعية الاتفاقية التي أمنت ولاية رودريجيز الأولى، وهي الأساس الذي اعتمد عليه ليتمكن من الترشح مجدداً. القاضي اعتبر أن أحد الموقعين على الاتفاقية غير مؤهل ذهنياً، مما أدى إلى بطلانها، وهو ما يعني أن ولاية رودريجيز الثانية قد تكون غير قانونية.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يواجه فيها رودريجيز عقبات قانونية، حيث سبق وأن تم عزله قضائياً في ديسمبر 2023، لكن المحكمة العليا البرازيلية ألغت ذلك القرار لاحقاً. الصراع بين رودريجيز ونائبه يظهر أن الخلافات الداخلية في الاتحاد قد تتجاوز حدود الرياضة إلى أروقة القضاء.
هذه الأزمة تأتي في وقت حساس للغاية، خصوصاً بعد إعلان تعاقد الاتحاد مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي لتدريب المنتخب، مما يضع كرة القدم البرازيلية أمام تحديات كبيرة في استقرار إدارتها القيادية.
القرار القضائي يفتح الباب أمام انتخابات جديدة قد تغير خارطة القيادة في أهم اتحاد كروي على مستوى العالم، وسط ترقب واسع لمستقبل كرة القدم في البرازيل ومصير أحد أعظم المنتخبات العالمية.