# القديس يوحنا القصير: رمز الإيمان والتضحية في ذكرى نياحته
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بذكرى نياحة القديس يوحنا القصير، الذي وُلِد في عام 339م بمدينة طيبة (الأقصر حاليًا) لعائلة متدينة. في سن الثامنة عشرة، قرر يوحنا الانتقال إلى برية شيهيت للعيش حياة الرهبانية.
في تلك البرية، قابل القديس الأنبا بموا، الذي أصبح مرشده. وبعد فترة من الاختبارات، قبل يوحنا حياة الرهبنة بعد أن أظهر إيمانًا قويًا وطاعة لمرشده. كان يوحنا يواجه تحديات عديدة، منها الطرد والاختبار الدائم لطاعته، لكنه كان دائمًا يتقبل الأذى ويعتذر للأنبا بموا، مما أظهر إخلاصه وولاءه.
من أبرز معجزاته، عندما أمره الأنبا بموا بغرس عود يابس، فرغم صعوبة المهمة، استمر يوحنا في ري العود حتى أصبح شجرة مثمرة. هذه الشجرة أصبحت رمزًا للطاعة والإيمان، وتأكيدًا على قوة الإيمان والقدرة على تحويل المستحيل إلى ممكن.
عندما توفي الأنبا بموا، استمر يوحنا في الخدمة وحقق العديد من المعجزات، حيث وُجد جسده لاحقًا في برية شيهيت، وما زالت معجزاته تُحتفى بها حتى اليوم.
تعتبر قصة القديس يوحنا القصير نموذجًا يُحتذى به في الإيمان والتضحية، مما يرسخ مكانته كأحد أعظم القديسين في التاريخ المسيحي.