في وقت كان يبدو فيه أن الأنباء حول التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان وقطاع غزة تتجه نحو التفاؤل، استقبلت المنطقة ثلاث شخصيات بارزة من الإدارة الأميركية. فقد زار كل من كبير مستشاري الرئيس لشؤون لبنان آموس هوكستين، ومستشار الرئيس لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، ورئيس المخابرات المركزية وليم بيرنز المنطقة في مسعى لدفع العملية السياسية قدماً.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان له رأي آخر، حيث صب "الماء البارد" على الآمال، مشدداً على أن "الظروف الحالية لا تكفي"، ويجب الاستمرار في القتال لضمان شروط أفضل لإسرائيل في أي اتفاق مستقبلي.
في هذا السياق، وضع نتنياهو شروطاً جديدة تتعلق بالتسوية مع لبنان، مبرزاً ضرورة تضمين أي اتفاق بنداً يحفظ لإسرائيل حرية العمليات في الأراضي اللبنانية. وأوضح خلال لقائه مع المسؤولين الأميركيين أن "الأمر الأساسي لا يتعلق بالأرقام أو النصوص، بل بقدرة إسرائيل وإصرارها على تنفيذ الاتفاقات وإحباط أي تهديدات من لبنان".
يبقى أن نرى كيف ستؤثر هذه التطورات على الجهود الأميركية ومساعي السلام في المنطقة.