عيسى قسيس: رام الله نموذج تنموي فلسطيني يعكس صمود الشعب أمام الاحتلال"**
أكد عيسى قسيس، رئيس بلدية رام الله، أن الشعب الفلسطيني تمكن من بناء دولة واضحة المعالم ووضع خطة طريق تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة رغم الظروف الصعبة التي يفرضها الاحتلال. وأضاف قسيس أن النموذج الناجح لمدينة رام الله يمثل حجر الأساس لإعادة إعمار فلسطين، ويؤكد قدرة الفلسطينيين على النهوض والتنمية حتى في أحلك الظروف.
وفي حديثه، شدد قسيس على أن الاحتلال لم يكن عائقًا أمام نمو رام الله، بل كان التحدي الأكبر هو "احتلال العقل"، الذي يسعى إلى تقييد أحلام الفلسطينيين وتحجيم تطلعاتهم لمستقبل أفضل. وأوضح أن التحدي الأكبر كان في كيفية التغلب على هذا الاحتلال الفكري وتحقيق التقدم والتنمية في وقت واحد.
وأشار قسيس إلى أن فلسطين بشكل عام ورام الله بشكل خاص بدأتا منذ عام 1984 في بناء مناعة تنموية حقيقية، حيث تم تطوير خطة تنموية تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة التي بدأت منذ عام 2012. وأوضح أن هذه الخطة تم بناؤها بمشاركة وطنية وعالمية لتواكب احتياجات المدينة وتنميتها.
وأضاف رئيس بلدية رام الله أن الارتقاء بالمدينة لم يقتصر على تحسين الخدمات البلدية أو الهيئات المحلية فقط، بل شمل أيضًا العمل على حماية الموروث الثقافي الوطني، مؤكداً أن هذا الأمر يعد جزءاً لا يتجزأ من الهوية الفلسطينية.
وأكمل قسيس قائلاً إن تقرير التنمية المستدامة ساعد رام الله في تحديد موقعها على خريطة التنمية العالمية، رغم الظروف الصعبة التي فرضها الاحتلال. ورغم التحديات الكبيرة، أكد أن التقرير الطوعي الذي تم العمل عليه سيحدد أولويات المرحلة القادمة، خاصة في ظل التغيرات الكبيرة التي يشهدها العالم.