35 عامًا من الإبداع: صندوق التنمية الثقافية يستعيد وهجه في 2025
احتفل صندوق التنمية الثقافية بمرور 35 عامًا على تأسيسه، في احتفالية حملت مزيجًا من التقدير والإنجاز. الحدث لم يكن مجرد ذكرى، بل استعراض لتاريخ غني بالنجاحات والمساهمات في الارتقاء بالثقافة المصرية، مع وعود ببداية جديدة نحو المستقبل.
إرث من العطاء والابتكار
أنشئ الصندوق عام 1989 بقرار رئاسي رقم (490)، ليكون ذراعًا تنفيذيًّا لتطوير المشهد الثقافي في مصر. وعلى مدار العقود الثلاثة الماضية، تعاقب على إدارته نخبة من المبدعين، أبرزهم: سمير غريب، خالد جلال، ونيفين الكيلاني. أسهمت جهودهم في تشكيل ملامح جديدة للثقافة المصرية، مع التركيز على الوصول للمجتمعات المهمشة ودعم الفنانين الناشئين.
سطوحي: نحو انطلاقة جديدة
صرح المهندس حمدي السطوحي، الرئيس الحالي للصندوق، أن العام الجديد يشهد إطلاق مبادرات جديدة تهدف لاستعادة بريق الصندوق، وتحقيق ديناميكية أكثر فعالية في المشروعات الثقافية. وأضاف: "نؤمن أن الثقافة هي المحرك الأساسي للتغيير، ونعمل على إعادة التأثير العميق للصندوق في حياة المصريين."
تكريم بيكار: عبقرية الفن المصري
ضمن الاحتفاليات، تم تكريم الفنان العظيم حسين بيكار في ذكرى ميلاده الـ111. احتفالية خاصة أقيمت بالتعاون مع قطاع الفنون التشكيلية، تضمنت عرض فيلم "العجيبة الثامنة"، الذي وثق جهود إنقاذ معبدي أبو سمبل، مصحوبًا بعرض أعمال بيكار الفنية التي خلدت هذه اللحظة التاريخية.
تحديات وفرص
رغم التحديات التي واجهت الصندوق، خاصة مع فصل قطاع الآثار عن وزارة الثقافة عام 2011، يظل الصندوق نموذجًا ملهمًا في كيفية تحويل الأزمات إلى فرص. ومع الخطط الجديدة، تتجه الأنظار إلى ما يمكن أن يحققه في المستقبل القريب.
يبقى صندوق التنمية الثقافية شاهدًا على الإبداع المصري، وجسرًا بين التراث العريق والرؤية الطموحة للمستقبل.