تحنيط الحيوانات عند المصري القديم: أسرار المومياوات تكشفها قاعة خاصة بالمتحف المصري

 تحنيط الحيوانات عند المصري القديم: أسرار المومياوات تكشفها قاعة خاصة بالمتحف المصري

تحنيط الحيوانات: فلسفة وأسر



ار

شهدت الحضارة المصرية القديمة تقدمًا مذهلًا في مجال التحنيط، حيث لم يقتصر اهتمامهم على تحنيط البشر فقط، بل امتد ليشمل الحيوانات أيضًا. كشف المتحف المصري بالتحرير عن تفاصيل هذه التقنية الفريدة في قاعة مومياوات الحيوانات (رقم 53) بالدور العلوي، حيث تُعرض مجموعة من المومياوات التي تعكس الطقوس المقدسة للمصري القديم.


أنواع مومياوات الحيوانات

تنقسم مومياوات الحيوانات إلى أربعة أنواع رئيسية:


1. رفقاء الموتى: حيوانات دُفنت مع أصحابها لترافقهم في الحياة الأخرى.



2. رموز الطعام: كانت تُدفن أجزاء من الحيوانات أو كاملة كرمز لتوفير الغذاء للمتوفى.



3. الحيوانات المقدسة: التي حظيت بمكانة روحية خاصة.



4. القرابين الحيوانية: التي قُدمت كعهود للإلهة.




تقنيات التحنيط

عملية التحنيط اعتمدت على تجفيف الجسد لمنع التعفن. وكانت تبدأ بإزالة الأحشاء باستخدام شق في جانب الجسم أو البطن، ثم تُجفف باستخدام الملح الطبيعي (النطرون). وعلى عكس البشر، عادةً ما يتم التخلص من أحشاء الحيوانات بعد التجفيف. لكن في حالات معينة، مثل الطيور، كانت الأحشاء تُعاد بعد تجفيفها.


الخطوات النهائية

بعد عملية التجفيف التي تستغرق حوالي أربعين يومًا، يتم تدليك الجسم بالزيوت لإعادة مرونته. يُلف الحيوان بعد ذلك بالكتان ويُجهز للدفن، فيما كانت الفترة الزمنية للتحنيط تختلف حسب حجم الحيوان.


المتحف المصري: تجربة حية للتاريخ

تتيح قاعة مومياوات الحيوانات بالمتحف فرصة نادرة لفهم الحياة الروحية للمصري القديم. المعرض ليس مجرد استعراض للتحنيط، بل نافذة تسلط الضوء على فلسفة المصريين القدماء في رؤية الحياة والموت.



إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال