زاهي حواس يكشف عن اكتشافات مذهلة في معبد الملكة حتشبسوت: عصور تاريخية تحت الأرض
أعلن عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس، عن سلسلة من الاكتشافات الأثرية المهمة في المنطقة المحيطة بمعبد الملكة حتشبسوت بالدير البحري في الأقصر، مشيرًا إلى أن هذه الاكتشافات تفتح أبوابًا جديدة لفهم تاريخ مصر القديم.
على مدار ثلاث سنوات من الحفائر العلمية، تمكنت البعثة الأثرية المشتركة من اكتشاف أساسات معبد الوادي للملكة حتشبسوت، الذي يُعد من أجمل المعابد الفرعونية. وُجدت أيضًا نقوش دقيقة لم تشهدها متاحف مصرية إلا في بعض القطع النادرة. كما عثر الباحثون على أكثر من 100 لوحة حجرية تحمل أسماء الملكة حتشبسوت، بالإضافة إلى نقوش لودائع الأساسات التي تثبت ملكية الموقع.
من بين الاكتشافات الأكثر إثارة كانت المقابر الصخرية من عصر الدولة الوسطى، التي تحتوي على قطع أثرية فريدة من نوعها مثل موائد قرابين فخارية، وأباريق نبيذ، وتماثيل للقرابين. كما تم العثور على توابيت خشبية نادرة تعود للأسرة السابعة عشرة، وتحمل علامات تاريخية مهمة.
واحدة من الاكتشافات الأبرز كانت مقبرة "جحوتي مس"، المشرف على قصر الملكة تتي شيري، والتي تمثل نافذة تاريخية جديدة لفهم بداية عصر الأسرة الثامنة عشرة في مصر. كما كشفت الحفائر عن آثار تعود إلى العصور البطلمية، تشمل عملات تحمل صورة الإسكندر الأكبر، وألعاب أطفال، وتوابيت جنائزية.