"أحمد حمدي.. من موهبة مظلومة في الأهلي إلى بطل في الزمالك"
في عالم كرة القدم، لا تُكتب النجومية دائمًا من المحاولة الأولى، وهذا ما حدث مع أحمد حمدي، اللاعب الذي بدأ رحلته داخل أسوار النادي الأهلي، لكنه وجد التألق والنجومية في نادي الزمالك، ليصبح أحد الأسماء اللامعة في الكرة المصرية.
البداية في الأهلي.. موهبة لم تأخذ فرصتها
وُلد أحمد حمدي في 10 فبراير 1998، وانضم إلى قطاع الناشئين بالنادي الأهلي، حيث برزت موهبته سريعًا ليتم تصعيده إلى الفريق الأول في عمر 16 عامًا. لكن رغم التوقعات الكبيرة، لم يحصل حمدي على الفرصة الكاملة مع الفريق الأحمر، وظل على الهامش تحت قيادة عدة مدربين، منهم جوزيه بيسيرو وحسام البدري.
وبعد فترة من التجاهل، قرر الأهلي إعارته إلى الجونة، وهناك بدأ في إثبات نفسه، ليصبح أحد أهم لاعبي الفريق، ما جذب انتباه الأندية الأخرى، لكن الأهلي لم يبدِ اهتمامًا باستعادته، فانتقل في 2021 إلى مونتريال الكندي في تجربة احترافية لم تدم طويلًا.
الانتقال إلى الزمالك.. بداية المجد
بعد انتهاء رحلته في الدوري الأمريكي، عاد أحمد حمدي إلى مصر، ولكن هذه المرة بالقميص الأبيض، حيث وقع لنادي الزمالك في يناير 2024، ليبدأ تحديًا جديدًا تحت قيادة مدربه السابق حسام البدري، لكن هذه المرة حصل على الفرصة الكاملة.
لم ينتظر حمدي طويلًا ليترك بصمته، حيث ساهم بشكل مباشر في تتويج الزمالك بـ كأس الكونفدرالية الإفريقية 2024، بعدما سجل هدف الفوز في مرمى نهضة بركان المغربي في النهائي، ليصبح أحد الأبطال المفضلين لدى جماهير القلعة البيضاء.
ضربة موجعة.. الإصابة تُوقف التألق
في يونيو 2024، وبينما كان يعيش أفضل فتراته الكروية، تعرض حمدي لإصابة قوية بقطع في الرباط الصليبي خلال إحدى مباريات الزمالك، مما استدعى خضوعه لجراحة في ألمانيا وغيابه عن الملاعب لفترة طويلة. ورغم ذلك، واصل العمل بجد في برنامجه التأهيلي، ومن المتوقع أن يعود للملاعب في مارس 2025.
من لاعب غير مرغوب فيه إلى نجم جماهيري
تحول أحمد حمدي من لاعب كان يبحث عن فرصة داخل الأهلي إلى نجم في الزمالك، ليُثبت أن الفرص لا تأتي مرتين، لكن عندما تأتي، على اللاعب أن يستغلها بأفضل طريقة ممكنة.
الآن، ينتظر جمهور الزمالك عودة نجمهم المحبوب، فهل يواصل حمدي تألقه بعد العودة من الإصابة، أم ستُعيده الظروف إلى نقطة البداية؟ الأيام