تقييم أثر النقل على البيئة: خطوة نحو مستقبل حضري مستدام
عقد معهد التخطيط القومي حلقة نقاشية ضمن سمينار شباب الباحثين للعام الأكاديمي 2024/2025، حيث تناولت الحلقة موضوعًا بالغ الأهمية: "تقييم الأثر البيئي الاستراتيجي لقطاع النقل على الطرق في المناطق الحضرية"، باستخدام القاهرة الكبرى كنموذج تطبيقي.
قدمت المهندسة أسماء حمدي، المدرس المساعد بمركز التخطيط والتنمية البيئية، دراسة مفصلة عن تأثيرات النقل على البيئة الحضرية، حيث تم التركيز على العلاقة بين تزايد ملكية المركبات وتدهور جودة الهواء، وهو ما يعكس تحديات كبيرة تواجه المدن الكبرى مثل القاهرة، نيودلهي، وبكين. وناقشت الحلقة كيف يمكن تقييم سياسات النقل العام وتوجيهها نحو الاستدامة، خاصة في ظل التلوث المتزايد وعدم كفاية البنية التحتية للنقل العام.
أكدت المناقشات على أهمية النمذجة الرياضية المتكاملة في توفير حلول علمية تعتمد على البيانات لتقليل الانبعاثات وتحسين جودة الهواء، مما يساعد على تطوير أنظمة نقل أكثر كفاءة وصديقة للبيئة. كما تم تسليط الضوء على ضرورة استخدام هذه النماذج لتوجيه السياسات البيئية وتحديد المناطق الأكثر احتياجًا إلى تدخلات بيئية فعالة.
وتم التأكيد على أهمية دعم قرارات السياسات من خلال البيانات المستخلصة من النماذج البيئية، مع التشديد على ضرورة التعاون بين جميع الأطراف المعنية وتنفيذ إجراءات مراقبة دقيقة لضمان الاستدامة. وقد تم التوصية بضرورة تحسين نظام النقل العام في القاهرة الكبرى وتطويره ليكون أكثر كفاءة، مع التأكيد على الفوائد الصحية والاقتصادية الناتجة عن تحسين جودة الهواء.
اختتمت الحلقة بالتأكيد على أن اتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات، والتكامل المبكر للاستدامة، هما السبيل نحو تحقيق تنقل حضري أكثر استدامة.