القنابل تتحدث.. الناتو يبارك ضربة أمريكا القاصمة لإيران



في أول تعليق رسمي من حلف شمال الأطلسي، خرج الأمين العام مارك روتة بتصريح وصف فيه الضربة الأمريكية لإيران بأنها "قوية ودقيقة"، معبّرًا عن ثقته الكاملة في نجاح العملية، وداعمًا بشكل مباشر ما قامت به واشنطن ضد منشآت نووية إيرانية وُصفت بأنها "شديدة الحساسية".


التصريحات التي جاءت من لاهاي حملت رسالة واضحة مفادها أن الناتو لا يرى في الضربة تجاوزًا، بل يرى فيها "حقًا في الردع والدفاع"، وهو ما يفتح الباب لتطورات قد تكون أكثر سخونة في الملف الإيراني.


الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من جانبه، لم يترك مجالًا للغموض، إذ حذّر إيران من ضربة أخرى في حال أعادت بناء برنامجها النووي. وبنبرة حاسمة قال: "لا أعتقد أن هناك ما يدعو للقلق، كل شيء انهار... لا أحد يمكنه الدخول الآن إلى المواقع لأنها تحولت إلى جبال من الصخور".


ترامب أشار كذلك إلى أن القنابل المستخدمة صممت بعناية شديدة، ونفذت مهمتها بدقة، وحققت الهدف الكامل من الضربة، مضيفًا: "من تحدث مع المهندسين الذين صمموا هذه القنابل يعرف تمامًا أنها أصابت أهدافها بدقة لا تخطئ".


المشهد لا يقتصر على تهديدات فقط، بل على أرض الواقع، ما حدث حمل في طياته رسالة قاسية لطهران: أي محاولة للعودة إلى مسار التخصيب أو تطوير الأسلحة، ستقابل بنيران لا تترك خلفها سوى الدمار.


اللافت أن هذا الموقف المدعوم من الناتو يعكس مرحلة جديدة في التعاطي مع الملف الإيراني، مرحلة تتجاوز التهديدات النظرية، لتصل إلى فعل عسكري مباشر يُراد منه فرض أمر واقع جديد على طاولة السياسة الدولية.





إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال