في تطور مثير لقضية المغني والمنتج الشهير شون "ديدي" كومز، تكشف تقارير جديدة عن محاولات من جانبه للتأثير على سير العدالة من خلف القضبان. وبينما هو محتجز حاليًا في السجون الفيدرالية، يبذل ديدي جهودًا كبيرة، عبر استغلال احتفاله بعيد ميلاده الأخير، في محاولة للتأثير على هيئة المحلفين في قضيته الجنائية الفيدرالية.
بحسب وثائق قانونية حصل عليها موقع TMZ، فقد استخدم ديدي أفراد عائلته لتنفيذ حملة إعلامية واسعة حول عيد ميلاده الخامس والخمسين. هذه الحملة تضمنت نشر مقطع فيديو عبر حسابات أبنائه على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ظهر فيه الطفل "لوف" وهو يغني له أغنية "عيد ميلاد سعيد". العائلة علقت على الفيديو بعبارات مؤثرة، مثل "عيد ميلاد سعيد يا أبي، نحن نحبك". هذا الفيديو، وفقًا للمدعين، كان جزءًا من خطة مدروسة من ديدي بهدف كسب تأييد المحلفين المحتملين.
المثير في الأمر هو أن ديدي، رغم تواجده في مركز احتجاز في بروكلين، كان يراقب تفاعل الجمهور مع هذا الفيديو. بحسب التقارير، فقد ناقش مع أفراد عائلته كيف أن هذا الفيديو قد يؤثر على المحلفين المحتملين في قضيته.
ولكن محاولات ديدي للهرب من قضيته لم تتوقف هنا، حيث حاول مرة أخرى الحصول على إطلاق سراحه بكفالة قدرها 50 مليون دولار، بعد أن رفض القضاة طلبه مرتين. ومن المتوقع أن تكون محاولته الثالثة في الحصول على الكفالة حاسمة، لكن يبقى أن ننتظر لنرى ما إذا كانت ستنتهي لصالحه.
في الوقت نفسه، تم تحديد موعد محاكمة ديدي في مايو 2025، حيث سيواجه مجموعة من التهم الخطيرة، من بينها الاتجار بالبشر والاعتداء الجنسي، والتي تشمل قضايا تقدم بها أكثر من 120 شخصًا ضده، بما في ذلك رجال ونساء، بينهم قاصرون. هذه القضايا قد تثير عاصفة إعلامية جديدة، خاصة مع القضايا الأخرى التي تشمل اعتداءات جسدية، اغتصاب، وتخدير قسري لنساء.
وفي سياق متصل، انتشرت تقارير حول مداهمة الشرطة لمنزل ديدي في ولاية ميامي في عملية موسعة شملت العشرات من رجال الشرطة والمروحيات، وذلك في إطار تحقيقات فيدرالية تتعلق بالاتهامات الخطيرة ضدّه.
هل سيستطيع ديدي النجاة من هذه الاتهامات الهائلة؟ وهل ستكون محاولاته المستميتة للتأثير على المحلفين عبر وسائل التواصل الاجتماعي خطوة جديدة نحو تحوير مسار القضية لصالحه؟ سننتظر لنرى كيف ستتطور هذه الأحداث في الأسابيع المقبلة.