علاء ولي الدين: مسيرة فنية قصيرة وذكريات لا تنسى
علاء ولي الدين، الفنان الذي حفر اسمه في ذاكرة جمهور السينما المصرية، هو واحد من أبرز الكوميديين الذين استطاعوا أن يتركوا بصمة مميزة في فترة قصيرة، على الرغم من قلة أعماله. وُلد في 1963 في حي الدرب الأحمر، وتوفي في مثل هذا اليوم من عام 2003 بسبب أزمة سكر حادة، تاركاً وراءه إرثاً من الضحك والذكريات.
بداياته الفنية: من مساعد مخرج إلى نجم كوميدي
لم يكن علاء ولي الدين من البداية نجمًا متألقًا في سماء الفن، بل بدأ مشواره كمساعد مخرج في أكاديمية نور الدمرداش، قبل أن يلفت الانتباه من خلال أدوار صغيرة في أفلام الفنان الكبير عادل إمام. كانت تلك البدايات نقطة انطلاقه نحو التألق، حيث أثبت نفسه في أدوار ثانوية منها في أفلام مثل "الإرهاب والكباب"، "المنسي"، و"بخيت وعديلة".
محطات هامة في مسيرته
برز علاء ولي الدين بشكل خاص في فيلم "الإرهاب والكباب" حيث قدم دور نزيل مجمع التحرير الذي يحاول الانتحار بسبب الضغوط الاجتماعية، لكنه عجز عن رفع قدمه بسبب وزنه الزائد، مما جعل المشهد كوميديًا بامتياز. هذه اللحظة كانت بداية تقدير موهبته الكوميدية الحقيقية.
ومع مرور الوقت، أصبح علاء ولي الدين نجمًا كوميديًا متألقًا، وأثبت قدرته على تقديم أدوار متنوعة. في فيلم "الناظر"، قدم دورًا فنيًا لا يُنسى، حيث جسد شخصية صاحب مدرسة، في فيلم ناقش قضايا التعليم بطريقة كوميدية.
أفلامه الشهيرة: "عبود على الحدود" و"ابن عز"
على الرغم من قلة أفلامه، فإن الأدوار التي قدمها بقيت خالدة في الذاكرة. فيلم "عبود على الحدود"، الذي حقق إيرادات ضخمة، كان أحد أبرز أفلامه، بينما فيلم "ابن عز" كان آخر أعماله قبل وفاته، حيث كان يشارك فيه مع عدد من كبار النجوم مثل حسن حسني وأحمد مكي.
رحيله المفاجئ: خسارة السينما المصرية
في مثل هذا اليوم من عام 2003، توفي علاء ولي الدين أثناء تحضيره لفيلم "عربي تعريفة"، بعد أن تعرض لنوبة سكر مفاجئة. كانت هذه اللحظة بمثابة صدمة لجمهوره وزملائه في الوسط الفني، حيث كان يُتوقع له مستقبلًا مشرقًا.
رغم رحيله المبكر، ظل علاء ولي الدين أحد الأسماء التي يتذكرها الجميع بابتسامة وضحكة، وترك خلفه أفلامًا كوميدية ستظل محط إعجاب كل الأجيال القادمة.