"حصار وتجويع غزة في رمضان.. جريمة ضد الإنسانية"
في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، أدان حزب الحرية المصري بشدة قرار الحكومة الإسرائيلية بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإغلاق المعابر أمام الإمدادات الإغاثية، مؤكدًا أن هذا القرار يشكل جريمة إنسانية تضرب بكل المواثيق الدولية عرض الحائط، ويضاعف معاناة الفلسطينيين، خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك.
سياسات التجويع.. وسيلة إسرائيلية لفرض الهيمنة
أكد النائب أحمد مهنى، نائب رئيس الحزب والأمين العام، أن إسرائيل تستخدم التجويع كأداة ضغط سياسي، بهدف تهجير الفلسطينيين قسرًا، مشددًا على أن هذه الممارسات تمثل امتدادًا لجرائم الحرب التي تُرتكب بحق المدنيين العزّل في غزة. وأضاف أن هذا القرار يعيد أي جهود لوقف إطلاق النار إلى نقطة الصفر، مما يعكس إصرار إسرائيل على إطالة أمد المعاناة الفلسطينية لتحقيق مكاسب سياسية.
دعوة للتحرك الدولي العاجل
طالب الحزب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حاسم ضد هذه الممارسات، والضغط على إسرائيل لوقف الحصار فورًا، محذرًا من تداعيات استمرار حرمان الفلسطينيين من أبسط حقوقهم الإنسانية. كما دعا جامعة الدول العربية والأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات عملية لحماية الشعب الفلسطيني، بعيدًا عن بيانات الإدانة غير المؤثرة.
رمضان في غزة.. معاناة بلا حدود
في الوقت الذي يجتمع فيه المسلمون حول العالم على موائد الإفطار في أجواء روحانية، يعاني أهالي غزة من الجوع والحرمان بسبب الحصار الإسرائيلي، وسط انقطاع الكهرباء ونقص حاد في الغذاء والمياه. وأكد الحزب أن هذا الحصار يمثل إبادة بطيئة يجب التصدي لها بكل السبل الممكنة.
واختتم الحزب بيانه بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية ستظل خطًا أحمر، وأنه لا يمكن الصمت أمام جرائم الاحتلال التي تتزايد يومًا بعد يوم، مطالبًا بموقف عربي موحد للوقوف في وجه السياسات الإسرائيلية التي تهدف إلى طمس الهوية الفلسطينية وفرض واقع جديد يخدم الاحتلال.