تحالف مصري فرنسي جديد لتعزيز التنمية ومكافحة الأمراض وتطوير النقل والتعليم
في خطوة جديدة تعكس متانة العلاقات المصرية الفرنسية، شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون مراسم توقيع حزمة من مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي تعزز مسيرة التنمية الوطنية في مجالات الصحة، والتعليم، والنقل، والتعاون الفني والمالي.
جرت المراسم في قصر الاتحادية بحضور وفدي البلدين، حيث أكد الجانبان على الشراكة الاستراتيجية الممتدة، والتي تدعم رؤية مصر 2030 للنهوض بكافة قطاعات الدولة.
من أبرز الاتفاقيات التي تم توقيعها، إعلان نوايا للتعاون بين وزارتي الصحة في البلدين، واتفاقية لإنشاء مركز متقدم لعلاج الأورام "جوستاف روسي" في القاهرة، وهو ما يمثل نقلة نوعية في مجال علاج السرطان بمصر.
كما تم تمديد خارطة الطريق لتنفيذ الخط السادس لمترو أنفاق القاهرة، في إطار خطة تطوير شبكة النقل العام الحضري وربط أطراف العاصمة بالمراكز الحيوية.
وتضمن التعاون أيضًا دعمًا مباشرًا لقطاع التعليم، من خلال توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء 100 مدرسة فرنكفونية في مصر، مما يسهم في تنوع المحتوى التعليمي والانفتاح الثقافي.
وفي المجال الاقتصادي، تم توقيع إعلانات مشتركة بشأن مشروعات استثمارية تضامنية، وتجديد التعاون الفني والمالي لدعم المشروعات ذات الأولوية، وذلك في إطار حرص مصر على تعظيم الاستفادة من الشراكات الدولية لدفع عجلة التنمية.
وأكد الرئيس السيسي خلال اللقاء أهمية التعاون بين البلدين في ظل التحديات الإقليمية والدولية، مشددًا على أن مصر ماضية في بناء دولة حديثة تعتمد على التكنولوجيا، وتؤمن بالتنمية الشاملة والمستدامة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سياسة مصر الخارجية التي ترتكز على تنويع الشراكات الدولية والاستفادة من الخبرات العالمية، بما يحقق تطلعات الشعب المصري نحو حياة كريمة ومستقبل مزدهر.
ل