"ياسين.. البطل اللي واجه وحش في المدرسة وانتصر!"

 "ياسين.. البطل اللي واجه وحش في المدرسة وانتصر!"



كتبت#مديحه _يسري


في بلد بتحب ولادها، مفيش وجع أكبر من وجع طفل.. ومفيش صدمة أبشع من صدمة أم بتشوف ابنها بينكسر، خصوصًا لما الكسر ييجي من مكان المفروض يكون أمان — من مدرسة.


"مدرسة الكرمة".. كانت بداية الجرح، لكن كانت كمان بداية حكاية بطل اسمه ياسين.


الطفل "ياسين"، واحد من أولادنا اللي بيروحوا المدرسة يضحكوا ويلعبوا ويتعلموا.. لكن هو رجع لبيته مكسور، ساكت، عينيه فيها خوف. أمه حست إن فيه حاجة غلط، ضغطت عليه، ولما اتكلم كانت الكارثة:

"ماما.. أنا اتأذيت جوه المدرسة.. واللي عمل كده هددني عشان مافتحش بقي."


الصدمة كانت أكبر من إنها تتحمل.. لكن الأم وقفت، صرخت، وراحت على النيابة، وقدمت بلاغ رسمي. الدنيا اتحركت، والمجتمع اتحرك، والرأي العام كله اتكلم.

النيابة العامة بدأت التحقيق، واستدعوا المتهم اللي أنكر كل حاجة. لكن الحقيقة كانت أوضح من الشمس، والوجع اللي في قلب ياسين ماكنش محتاج شهود.


الجلسة اللي هزت مصر:


في أولى جلسات المحاكمة، الطفل دخل المحكمة لابس ماسك "سبايدر مان"، كأنه بيقول:

"أنا البطل.. أنا مش ضعيف.. أنا ضهري أمي، والقانون، وكل الناس اللي شايفة حقي."


المحكمة سمعت، وشافت، ونطقت بالحق:

السجن المؤبد للمتهم، وعدلت توصيف القضية من "اعتداء بغير قوة" لـ "اعتداء بالقوة وتحت التهديد".


وده مش بس حكم.. ده انتصار لكل طفل ممكن يتأذى ويسكت.

ده ضهر جديد لكل أم خايفة على ابنها.

ده صوت المجتمع وهو بيقول: "ياسين مش لوحده!"


وإنت يا ياسين، علمتنا درس كبير: إن البطل مش لازم يكون عنده قوى خارقة.. أوقات البطل بيكون مجرد طفل.. لكن قلبه أنضف من العالم اللي حواليه.



#العدالة_لياسين

#بوابة_حكايات_مصرية

#الحق_مش_بيموت

#ياسين_بطل_مش_ضحية

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال