في ليلة لا م
جال فيها للخطأ، عقد المدير الفني خوسيه ريبيرو جلسة مغلقة مع لاعبي الأهلي داخل فندق الإقامة في نيوجيرسي، قبل ساعات من انطلاق المواجهة المصيرية أمام بورتو البرتغالي في كأس العالم للأندية. الكلمات لم تكن تقليدية، بل جاءت كوصية أخيرة من القائد إلى جنوده قبل الدخول إلى ساحة معركة لا تقبل أنصاف الحلول.
ريبيرو طالب اللاعبين بالتركيز الكامل، وحذر من التهاون أو الانشغال بأي شيء سوى الفوز، موضحًا أن التفاصيل الصغيرة هي التي تصنع الفارق في مثل هذه المباريات. كما استعرض نقاط القوة والضعف لدى المنافس، ووزّع الأدوار بدقة، مؤكدًا أن كل لاعب عليه مسؤولية واضحة داخل المستطيل الأخضر.
المدرب البرتغالي لم يكتفِ بالخطة الفنية، بل تحدث بروح قتالية، داعيًا اللاعبين للقتال من أجل الشعار، ومن أجل الجماهير التي تنتظر ردًا قويًا بعد بداية غير موفقة في البطولة. وبالرغم من صعوبة الحسابات، فإن ريبيرو ظهر واثقًا من قدرة الفريق على قلب المعادلة.
المواجهة التي تُقام فجر الثلاثاء بتوقيت القاهرة، لن تكون فقط عن النقاط، بل عن الكبرياء، والعودة إلى الصورة، وتحقيق إنجاز يُحسب في سجل المشاركات العالمية. الأهلي يحتاج إلى الفوز، وربما ينتظر هدايا من الآخرين، لكن الأهم الآن هو أن يؤدي دوره بشراسة وهدوء، كما أوصى ريبيرو.
كل العيون تتجه إلى هذا اللقاء.. فإما أن يُكتب تاريخ جديد، أو تُطوى الصفحة سريعًا.