شهدت مدينة إدلب شمالي سوريا حالة من الهلع، بعد سماع انفجارات قوية داخل أحد مستودعات الذخيرة العسكرية، ما أثار مخاوف السكان من امتداد النيران أو حدوث انفجارات متتالية.
وفي الوقت نفسه، تعيش منطقة سهل الغاب بين محافظتي حماة واللاذقية كارثة بيئية، بعد اندلاع سلسلة حرائق غابات ضخمة تسببت في إصابة عدد من المدنيين ورجال الإطفاء بحروق وحالات اختناق، وسط صعوبات كبيرة في السيطرة على النيران بسبب وعورة التضاريس، وارتفاع درجات الحرارة، ونشاط الرياح.
الدفاع المدني السوري أعلن عن استجابته لسبعة حرائق حرجـة خلال الساعات الأخيرة، حيث تمكنت فرق الإطفاء من إخماد ثلاثة منها، بينما ما تزال أربعة حرائق مشتعلة حتى اللحظة، مع مشاركة أهالي القرى في دعم جهود الإخماد.
وحذّر خبراء البيئة من أن استمرار هذه الحرائق يهدد بفقدان مساحات واسعة من الغابات الطبيعية، ويزيد من مخاطر الانجرافات الأرضية وفقدان التربة، فضلًا عن انبعاثات الدخان الكثيف التي قد تؤثر على صحة كبار السن والمرضى.
وتتزايد المخاوف من اتساع رقعة النيران خلال الأيام المقبلة مع ارتفاع درجات الحرارة، ما يستدعي توفير دعم عاجل ومعدات إطفاء متطورة للسيطرة على الوضع وتقليل الخسائر.