فؤاد المهندس ورمضان.. ذكريات الطفولة والفن مع "عمو فؤاد"
لشهر رمضان في حياة الفنان الكبير فؤاد المهندس مكانة خاصة، ليس فقط لأنه شهد تقديمه لواحد من أنجح الأعمال الرمضانية وهو "فوازير عمو فؤاد"، ولكن لأنه كان يحمل له ذكريات طفولة جميلة ظل يستعيدها طوال حياته.
رمضان في طفولة فؤاد المهندس
في أحد لقاءاته التلفزيونية، تحدث فؤاد المهندس عن الأجواء الرمضانية التي عاشها في طفولته، قائلًا:
"كنت أمشي مع المسحراتي في الشارع، وأحب أن أنادي على أصدقائي، وكان الفانوس ولعب الكرة أهم ما يربطني بهذا الشهر الكريم."
لم يكن رمضان مجرد وقت للصيام والعبادة فقط، بل كان فرصة للمرح واللعب والسهر في الشوارع حتى السحور، وهي طقوس احتفظ بها حتى كبر، رغم انشغاله بالعمل الفني.
"عمو فؤاد".. الفوازير التي صنعت البهجة
مع تقدمه في مسيرته الفنية، أصبح رمضان يرتبط بفؤاد المهندس من خلال عمله الأشهر "فوازير عمو فؤاد"، التي استمرت لأكثر من 10 أعوام وكانت واحدة من أنجح برامج الأطفال خلال الشهر الكريم.
كان فؤاد المهندس يرى أن العمل مع الأطفال مسؤولية كبيرة، وكان دائمًا يقول:
"التعامل مع الأطفال يحتاج إلى طريقة خاصة في التقديم والحركة، فهم لا ينجذبون إلا لما يشعرون أنه حقيقي وممتع في الوقت نفسه."
ورغم أن تصوير الفوازير لم يكن سهلًا، خاصة في أجواء الصيام، إلا أنه كان يحرص على أن يظل قريبًا من الأطفال، مقدمًا لهم معلومات وثقافة بأسلوب بسيط ومحبب.
ذكريات العمل في رمضان
عندما سُئل عن العمل خلال رمضان، قال فؤاد المهندس إنه كان يجد صعوبة كبيرة في التصوير أثناء النهار، لذلك كان يفضل العمل بعد الإفطار، مشيرًا إلى أن التصوير كان يتم بين الساعة التاسعة مساءً وحتى منتصف الليل فقط.
إرث فني لا يُنسى
اليوم، وبعد سنوات طويلة من رحيله، لا تزال "فوازير عمو فؤاد" تحتل مكانة خاصة في قلوب الأجيال التي نشأت عليها، وتظل ذكريات فؤاد المهندس في رمضان جزءًا لا يُنسى من تاريخ الفن المصري.