في مثل هذا اليوم من عام 1529، أنهى الجيش العثماني بقيادة السلطان سليمان القانوني حصار فيينا، الذي يعد من أبرز محطات التوسع العثماني في وسط أوروبا. كان الحصار رمزًا للقوة العسكرية العثمانية، حيث تم تطويق المدينة بـ120 ألف جندي و300 مدفع، رغم فشل العثمانيين في اقتحامها.
بدأت الأحداث بعد معركة موهاج الشهيرة، التي حقق فيها العثمانيون انتصارًا ساحقًا على مملكة المجر، مما أدى إلى استيلاءهم على مناطق استراتيجية. ومع تصاعد التوترات في المنطقة، قرر السلطان سليمان معاقبة الأرشيدوق فرديناند، الذي كان يخطط لغزو المجر.
استمر الحصار 25 يومًا، شهد خلالها فشل المحاولات العثمانية للدخول إلى المدينة، مما اضطرهم إلى الانسحاب بعد ذلك، بسبب انشغالهم بمواجهة الصفويين في بغداد. إن أحداث حصار فيينا لا تزال تُدرس كمثال على الاستراتيجيات العسكرية وأثرها على تاريخ أوروبا.
تغطية مستمرة لأحداث التاريخ، مع التركيز على التحليل العميق للسياسات العسكرية والاجتماعية في تلك الفترة.