للأسبوع الرابع والثمانين على التوالي، تستمر قوات الاحتلال الصهيوني في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بحق المدنيين في قطاع غزة، حيث تتواصل الغارات الجوية والقصف المدفعي بشكل متسارع، مما أدى إلى مآسٍ إنسانية تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.
في يوم الثلاثاء، أبلغ مراسلونا عن تصعيد غير مسبوق في الهجمات، حيث استهدفت الطائرات والمدفعية الإسرائيلية منازل المواطنين وتجمعات النازحين في مناطق متعددة من القطاع، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى. هذه الهجمات تأتي في وقت يعيش فيه أكثر من 95% من سكان غزة حالة من النزوح والفقر، نتيجة الحصار المفروض منذ عدة أشهر.
منذ السابع من مايو الماضي، تواصل القوات الإسرائيلية اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، حيث تزداد حدة القصف الجوي والمدفعي. المناطق الشمالية، مثل جباليا وبيت لاهيا، تعاني من حصار خانق، وسط تواصل القصف الذي لا يرحم، حيث يقوم الاحتلال بإلقاء منشورات تطالب السكان بالإخلاء القسري، مما يزيد من حدة التوتر والمعاناة.
وفي ساعات الليل، شهد شمال غزة أعنف موجة قصف، حيث استمر الاستهداف دون انقطاع، مما أدى إلى حالات فوضى وفزع بين السكان. كما تعرض محيط مستشفى كمال عدوان لقصف إسرائيلي، مما أعاق جهود الفرق الطبية في إنقاذ المصابين.
تتواصل عمليات تدمير المنازل في مشروع بيت لاهيا، حيث يُنفذ الاحتلال عمليات نسف واسعة لمنازل المواطنين، لتتضاف هذه الأفعال إلى سلسلة المجازر التي ترتكب في حق المدنيين. إن الوضع الإنساني في غزة يقترب من الكارثة، مع استمرار الحصار والاعتداءات.
إن صمود الشعب الفلسطيني في وجه هذه التحديات هو تجسيد لقوة الإرادة الإنسانية، ولكن التحديات تتزايد يومًا بعد يوم. يطالب المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري لوقف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها، قبل أن تصبح الأرقام عن الشهداء والجرحى جزءًا من تاريخ معاناة لا تنتهي.