رمضان جانا".. الأغنية التي صنعت بهجة الشهر الكريم بـ 6 جنيهات فقط! 

 "رمضان جانا".. الأغنية التي صنعت بهجة الشهر الكريم بـ 6 جنيهات فقط! 


م



مع حلول شهر رمضان كل عام، تتردد في الأجواء نغمات واحدة من أشهر الأغاني التي أصبحت رمزًا لهذا الشهر، وهي "رمضان جانا"، الأغنية التي تُعلن رسميًا قدوم الشهر الفضيل، وتُدخل البهجة إلى القلوب منذ أكثر من 80 عامًا.


كيف وصلت الأغنية إلى محمد عبد المطلب؟ 


لم يكن من المقرر أن يؤدي الفنان محمد عبد المطلب هذه الأغنية في البداية، إذ كانت مُسندة إلى المطرب أحمد عبد القادر، صاحب أغنية "وحوي يا وحوي". لكن الإذاعة المصرية رفضت أن يؤدي نفس المطرب أغنيتين رمضانيتين في آنٍ واحد، فتم ترشيح عبد المطلب، ليحصل على فرصة ذهبية غيّرت مسيرته، مقابل 6 جنيهات فقط!


النجاح الذي تخطى الأجيال 


كتب كلمات الأغنية حسين طنطاوي، ووضع لحنها الموسيقار محمود الشريف، ليصبحا جزءًا من ذاكرة كل بيت مصري خلال رمضان. ولم يكن محمد عبد المطلب يعلم أن هذه الأغنية ستظل تُذاع لعقود طويلة، حتى أنه قال في أحد لقاءاته:

"لو كنت حصلت على جنيه واحد مقابل كل مرة أُذيعت فيها الأغنية، لكنت من أغنى أغنياء مصر!"


الأغنية التي تفوقت على بيان المفتي! 


من الطريف أن عبد المطلب كان يرى أن أغنيته تُعد "البيان الرسمي" لقدوم رمضان، حيث كان المصريون يسمعونها فور إعلان رؤية الهلال، فتُصبح جزءًا من طقوس الاستعداد للشهر الكريم، تمامًا كما يحدث اليوم رغم مرور أكثر من 80 عامًا على إصدارها.


إرث لا يُنسى 


لم تكن "رمضان جانا" مجرد أغنية عابرة، بل أصبحت من العلامات المميزة التي تجمع بين الأجيال، إذ يستمع إليها الجميع بحنين ودفء كل عام. وتظل قصة إنتاجها درسًا في بساطة الإبداع الذي يصنع تاريخًا يمتد لعقود.


هل ستظهر أغنية جديدة تنافس "رمضان جانا" في المستقبل؟ أم ستظل هذه الأغنية أيقونة لا تُنسى في وجدان المصريين؟


م

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال