الاحتلال يقطع شريان الحياة عن غزة: 700 ألف إنسان بلا مياه في جريمة جديدة ضد الإنسانية
في تصعيد جديد يعكس حجم الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن كارثة إنسانية وشيكة بعد أن أقدمت قوات الاحتلال على تعطيل خطي المياه الرئيسيين "مكوروت" شرق مدينة غزة ووسط القطاع، ما أدى إلى حرمان أكثر من 700 ألف فلسطيني من مياه الشرب.
استهداف متعمد للبنية التحتية
المكتب الإعلامي أكد أن الاحتلال يتعمد ضرب البنية التحتية الأساسية التي تضمن الحد الأدنى من الحياة لسكان القطاع، حيث لم تكتف قوات الاحتلال بالتدمير المباشر، بل استخدمت المياه كسلاح لمعاقبة المدنيين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
أكثر من 90% من منظومة المياه والصرف الصحي دُمرت
بحسب البيان، فإن الاحتلال دمر أكثر من 90% من بنية المياه والصرف الصحي، وهو ما ينذر بكارثة بيئية وصحية حقيقية، ويهدد بانفجار أزمات إنسانية تطال كافة مناحي الحياة اليومية في القطاع المحاصر.
دعوة لمحاكمة قادة الاحتلال
وفي خطوة تعكس حجم الغضب من هذه الجرائم، دعا المكتب الإعلامي في غزة المحكمة الجنائية الدولية إلى سرعة إصدار مذكرات اعتقال بحق قادة الاحتلال، مؤكدًا أن استخدام المياه كورقة ضغط وسلاح ضد المدنيين يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان.
أين الضمير الإنساني؟
هذه الجريمة الجديدة تضع المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية أمام اختبار حقيقي، فهل ستبقى صامتة أمام حرمان الأطفال والنساء والشيوخ من المياه؟ أم سيتحرك العالم لمحاسبة من يستخدم العطش كأداة للعقاب الجماعي؟