وداعًا شيكا.. مقاتل الزمالك الذي هزمه المرض ولم ينكسر قلبه
فقدت الكرة المصرية صباح اليوم أحد أبنائها المخلصين، إبراهيم شيكا، لاعب الزمالك السابق، الذي رحل عن عالمنا عن عمر 29 عامًا، بعد رحلة مؤلمة وطويلة في مواجهة مرض السرطان.
الخبر وقع كالصاعقة على الجماهير التي كانت تتابع تفاصيل صراعه مع المرض، وتعاطفت مع ظهوره في مقاطع مؤثرة على كرسي متحرك، بجوار زوجته التي لم تتركه لحظة في معركته الصعبة.
من ناشئ الزمالك إلى قصة صمود ملهمة
"شيكا" لم يكن مجرد لاعب كرة.. كان رمز لحلم بدأ في قطاع الناشئين بنادي الزمالك، حيث تربى في جدران القلعة البيضاء، وكان أحد القادة الذين عُرفوا بدمهم الحامي وروحهم القتالية في الملعب.
خاض تجارب متعددة في أندية مصرية بعد رحيله عن الزمالك، لكن دائمًا ظل اسمه مرتبطًا بالفريق الأبيض في قلوب الجماهير.
في السنوات الأخيرة، تراجع عن ممارسة الكرة بسبب تدهور حالته الصحية بعد إصابته بـ "سرطان المستقيم"، أحد الأمراض الخبيثة التي لا تُظهر أعراضًا مبكرة، لكنه قاتل صامت.
كلمات من القلب قبل الرحيل
في أحد منشوراته الأخيرة على "إنستجرام"، نشر شيكا صورة له مع زوجته، وكتب:
"دنيا ودت ناس وجابت.. وانتي ثابتة من البداية"
عبارة تلخص رحلة حب وصبر في أحلك لحظات حياته.
زوجته، هبة التركي، كانت الرفيقة الصامدة، وكانت تنشر تفاصيل مرضه لحظة بلحظة، تكشف فيها عن تدهور حالته ومعاناته اليومية، لكنها لم تنسَ أبدًا أن تظهر حبها وفخرها به كمقاتل حقيقي.
الكرة المصرية تودع إنسانًا قبل أن تودع لاعبًا
الوداع مؤلم، لكنه يحمل في طياته احترامًا كبيرًا لإنسان قاوم حتى اللحظة الأخيرة، ولم يستسلم، وترك خلفه قصة لا تُنسى عن الإصرار والوفاء والحب.
وداعًا يا شيكا.. ستبقى في قلوب من أحبك لاعبًا وإنسانًا.