وسط تصعيد متسارع في المنطقة، أصبحت المنشآت النووية الإيرانية هدفًا مباشرًا للضربات، وعلى رأسها مجمع "نطنز" الواقع على بعد 250 كيلومترًا جنوب العاصمة طهران، والذي تعرض لغارات مكثفة. المجمع، الذي يُعد من أهم مراكز تخصيب اليورانيوم، بُني تحت الأرض ليستوعب نحو 50 ألف جهاز طرد مركزي، لكنه لم ينجُ من القصف.
في الوقت نفسه، تتجه الأنظار إلى منشأة "فوردو" المحصنة داخل أعماق الجبال، ومفاعل "آراك" الثقيل، بالإضافة إلى مركز أصفهان الضخم لتحويل اليورانيوم، وهي مواقع تعتبر قلب البرنامج النووي الإيراني.
وبينما تستعرض طهران قدراتها الصاروخية تحت الأرض وتوسع شبكة مناجم اليورانيوم، يزداد قلق المجتمع الدولي من تحول البرنامج النووي إلى شرارة تشعل المنطقة بأكملها.
المشهد لم يعد يحتمل تأويلاً سياسياً هادئًا، فكل منشأة مستهدفة تحمل رسائل عسكرية، وكل صاروخ فوق هذه المواقع يقرب السيناريو الأخطر: انفجار الملف النووي خارج حدود التفاوض.