مصر تمدّ جسور الشراكة مع أفريقيا وأمريكا من قلب أنجولا



في تحرك جديد يعكس رغبة مصر في ترسيخ دورها الاقتصادي عالميًا، شارك وزير قطاع الأعمال العام في افتتاح أعمال قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية في دورتها السابعة عشر، والتي استضافتها العاصمة الأنجولية لواندا بحضور واسع من قيادات الدول وصنّاع القرار والمستثمرين.


الاجتماع شهد حضور أكثر من 2000 شخصية بارزة من مجالات المال والاستثمار والتكنولوجيا، في وقت تتزايد فيه الحاجة لتعاون دولي يعزز التنمية والاستقرار بالقارة السمراء. القمة عُقدت تحت شعار "مسارات إلى الرخاء"، وسط أجواء حماسية أكدت أهمية التكامل بين أفريقيا والولايات المتحدة كركيزة لتحقيق نمو شامل ومستدام.


الوزير أكد أن المشاركة المصرية تأتي من منطلق التزام قوي بتوسيع آفاق التعاون مع أفريقيا والعالم، مشددًا على أهمية استثمار مثل هذه المنصات لدعم التكامل الاقتصادي، وتبادل الخبرات، وفتح الأبواب أمام رؤوس الأموال والشركات العالمية للاستثمار في الأسواق الأفريقية الواعدة.


وأكد أن مصر تدرك تمامًا قيمة تعزيز الحوار الاقتصادي الإقليمي والدولي، وتعمل على مدّ الجسور نحو شراكات حقيقية تعود بالنفع على جميع الأطراف، لا سيما في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والزراعة والتحول الرقمي.


الفعالية، التي تستمر حتى 25 يونيو، تضم سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى، ومنتديات متخصصة، ومعارض استثمارية، تفتح المجال أمام الدول الأفريقية لتعزيز مكانتها الاقتصادية وفتح قنوات مباشرة للتعاون مع كبريات الشركات العالمية.


المشاركة المصرية، وفقًا للمراقبين، تحمل رسائل واضحة بأن مصر ماضية في سياسة الانفتاح الاقتصادي الدولي، وتستهدف تحويل علاقاتها مع شركائها إلى فرص تنموية ملموسة، في إطار رؤية تعتمد على الواقعية والتكامل.



إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال