في أجواء مشحونة بالتوتر والترقّب، بدأ طلاب الثانوية العامة بالنظام القديم صباح اليوم امتحان اللغة الأجنبية الثانية، والتي تشمل الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، الإسبانية، والصينية، كمادة أساسية تدخل ضمن المجموع، وسط استعدادات وتأمينات غير مسبوقة من وزارة التربية والتعليم لضمان سير العملية الامتحانية بسلاسة تامة.
عدد المشاركين في الامتحانات من طلاب النظام القديم اقترب من 46 ألف طالب وطالبة، مقابل ما يقرب من 768 ألفًا في النظام الجديد. الامتحانات تُجرى داخل أكثر من ألفي لجنة على مستوى الجمهورية، منها لجان خاصة داخل السجون والمستشفيات وذوي القدرات الخاصة.
الوزارة حرصت على تأكيد انضباط اللجان من خلال كاميرات المراقبة، وتعليمات صارمة لرؤساء اللجان والملاحظين بضرورة التواجد المبكر وتوزيع الأوراق دون تأخير. الوزير يتابع من غرفة العمليات المركزية لحظة بلحظة، مشددًا على أن أي تأخير سيتم تعويضه فورًا لضمان حق الطالب في الوقت الكامل.
رسائل الطمأنينة تواصلت من الوزير للمسؤولين، مشيدًا بالتزام المديريات التعليمية ومطالبًا بمزيد من التركيز والحسم حتى آخر يوم في جدول الامتحانات. تعليمات واضحة خرجت بألا يُسمح بأي تجاوزات، وأن يتم التعامل الفوري مع أي شكاوى تظهر في اللجان، في محاولة لإغلاق أي ثغرة قد تُعكر صفو الطلاب.
الطلاب اليوم يكتبون سطرًا جديدًا من مشوارهم التعليمي في ظل نظام مزدوج، ووسط تحديات تفرض عليهم التركيز والانضباط الكامل، في انتظار عبور آمن لبقية الامتحانات القادمة.