في تصعيد غير مسبوق، أبلغت إيران القوى الكبرى في الغرب، وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، بعزمها تنفيذ ضربات موسعة ضد إسرائيل، في إطار ردها على الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت قيادات عليا في الحرس الثوري.
الرد الإيراني لم يتأخر، إذ أعلنت طهران عن موجات متتالية من الصواريخ والطائرات المسيّرة اخترقت الدفاعات الجوية لدولة الاحتلال، لتصيب أهدافًا داخل تل أبيب، وتُحدث حالة من الرعب والارتباك.
على الجانب الآخر، توعّد وزير جيش الاحتلال بمحو طهران من الخريطة إذا استمرت الهجمات، ووجه تهديدًا مباشرًا للمرشد الأعلى الإيراني، محمّلاً إياه مسؤولية ما وصفه بـ"احتجاز الشعب الإيراني كرهائن لقرارات متهورة".
وفي خضم هذا التوتر، أعلنت السلطات الإيرانية عن ضبط خلية متهمة بالتجسس لصالح إسرائيل، بعد قيامهم بتصوير مواقع حساسة داخل البلاد.
التلفزيون الإيراني كشف عن انطلاق الموجة السابعة من عملية "الوعد الصادق 3"، مؤكداً استمرار الضربات الجوية تجاه أهداف عسكرية داخل إسرائيل، بينما نفذت القوات الإسرائيلية 5 موجات متتالية من القصف العنيف على عدة مناطق إيرانية، استهدفت منشآت نووية وقيادات عسكرية بارزة.
الوضع بات ينذر بانفجار إقليمي، في ظل تقارير تؤكد معرفة واشنطن المسبقة بالخطة الإسرائيلية، وتوقعات بأن تتساقط المزيد من الصواريخ على الأراضي المحتلة خلال الساعات القادمة.
العيون الآن تتجه نحو العواصم الكبرى، وسط تساؤلات ملحّة: هل اقتربت لحظة الانفجار الشامل؟ وهل يتحول التصعيد إلى حرب مفتوحة تجرّ خلفها المنطقة كلها؟