في خطوة تعكس حجم الثقة في الكفاءات الدبلوماسية المصرية، تم تعيين السفير محمد إدريس ممثلًا دائمًا للاتحاد الإفريقي لدى الأمم المتحدة، وهو القرار الذي لاقى ترحيبًا واسعًا، خاصة في ظل ما يحمله إدريس من تاريخ مهني حافل ومشرف داخل أروقة العمل الدبلوماسي الإقليمي والدولي.
السفير محمد إدريس ليس اسمًا جديدًا في الدوائر السياسية، فقد سبق أن مثل مصر في مواقع رفيعة، وكان له دور بارز في الملفات الإفريقية داخل أروقة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي. ويُعتبر هذا التعيين بمثابة اعتراف دولي بخبراته، وبما تقدمه مصر من دعم مستمر لقضايا القارة، خصوصًا في مجالات الأمن، التنمية، وبناء السلام.
ويأتي القرار ليؤكد على الدور المحوري الذي تلعبه مصر حاليًا في القارة الإفريقية، سواء من خلال عضويتها بمجلس السلم والأمن، أو من خلال المبادرات التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، وجهوده في قيادة العمل الإفريقي المشترك داخل الاتحاد.
تعيين إدريس في هذا المنصب يعزز من آليات التنسيق بين الاتحاد الإفريقي والمنظمات الدولية، ويمثل خطوة مهمة في توحيد الرؤية الإفريقية داخل المؤسسات الأممية، في ظل التحديات المتصاعدة التي تواجه القارة، سواء على صعيد النزاعات أو الملفات الاقتصادية والتنموية.